افتتح العرض الفني "نعم ولا" للثنائي المغربي- الاسباني أيوب كركال وإيما ريبا، مساء أمس الخميس، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان طنجة الدولي للرقص المعاصر (حركة).
واستخدم الفنانان في هذا العرض، الذي استغرق حوالي عشرين دقيقة، تقنية الإعادة كأداة رئيسية لتحول الجسد وكحركة تبرز فكرة الإصرار والمثابرة، التي يمكن أن تقودهما إلى الصراع والمصالحة وحتى إلى الاتفاق والتعاون، وهو ما يعطي "صورة لشيء ثابت ومتجذر، لكنه يتحول في الوقت ذاته وفق ظروف غير مرتبطة به".
ويعرف هذا المهرجان المنظم بمبادرة من جمعية "حركة" وبشراكة مع المركز اللغوي الأمريكي، مشاركة مجموعة من الفنانين وفرق الرقص المعاصر يمثلون ، بالإضافة إلى المغرب، كلا من تونس والجزائر وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا.
ويشمل برنامج هذا المهرجان تنظيم عدد من العروض من بينها "بيرفورمونس" للوسي باكي (فرنسا)، و "كيف عينك" لأمل لعوين (تونس)، و "سكت" لمجموعة مغربية- تونسية، و "أحب" لفاتوريا فيتاديني (إيطاليا) و "كلان دوي" لمجموعة (أمزيل).
وحسب مدير المهرجان عثمان السلامي، فإن هذا الحدث الثقافي والفني يروم تعزيز فن الفرجة، وخاصة الرقص المعاصر، من أجل مواكبة الدينامية الثقافية والتطور الاقتصادي الذي تشهده مدينة طنجة، ولكن أيضا لتقريب هذا الفن من العموم، موضحا أن الأمر يتعلق بفن للتفكير والإبداع يستخدم لغة الجسد ويعالج إشكاليات الحركة.
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة التي ستحتضن فعالياتها العديد من فضاءات المدينة كقاعة رياض سلطان بالقصبة، وقاعة بيكيت، وساحة برج الحجوي، تفتح المجال أمام تجارب فنية وإنسانية تربط الفنانين بالجمهور وتحفز تفاعلهما، من خلال تقديم باقة فنية بعنوان "الخطوات الأولى" موجهة للفنانين المغاربة الصاعدين وورشتين للرقص المعاصر لفائدة عشاق هذا النوع الفني.
وأعلن السيد السلامي، وهو أيضا مخرج ومصمم رقصات، عن إطلاق برنامج شهري يدعو الراقصين ومصممي الرقصات لتقديم عروضهم الفنية.
ويسعى برنامج مهرجان "حركة "، الذي يهدف إلى التموقع بشكل ملحوظ ضمن مشهد الرقص المعاصر في المغرب، إلى أن يشكل موعدا مع الفنانين الاستعراضيين المحليين والمغاربة والدوليين.